**
حِڪـآيـَـةٌ مِنْ أَلـَـم .!
عجوز قُهرت ظلماً , و ظُلمت قهراً لأن لها أرضٌ تعيش عليها معززة مكرمة ..
تلك العجوز يملأ وجهها تجاعيد كأنها ورقة ذَبلت و تجعدت في فصل الخريف ,,
تسقط متهاوية .. ضعيفة على أرض ملكها و ليست بملكها في آنٍ واحد ..
محتضنة جذعَ شجرة زيتونٍ بلا أوراق .!
ربما قد حزن لحزن تلك العجوز اليائسة فعرّى نفسه من الأوراق ..
لأنها تُعرى إجباراً و جزئياً من وطنها ~
أو ربما هو ضعيفٌ أمام جيشٍ أطلق عليه رصاصة من [ الوحشية ]
فنسي أنه جذع صلب يتحمل طعن اللئام ..
لكن اعتقادي الأول هو الصحيح و بكل " تأكيد و ثقة "
فتجاهل يا من قرأت هذا ضعف الجذع أو هوانه ..
فهو / قوي صامد / أمام جبروت جيشهم .!
سألت نفسي ..
لماذا هذا الحب لهذا الجذع من شجرة ؟!
جذع لشجرة زيتون لا يحتوي على ورقة .؟!
جذع على وشك الرحيل عن هذه الدنيا كما هو حالها ..
إذاً ما سبب تعلقها به ؟!
آآآه .. و هل يهون الوليد على أمه .!
تقوم برعايته منذ طفولته ..
منذ أن كان | عوداً صغيراً |
ترويه من حبها و حنانها ..
و هل هناك حنان كحنان الأم .!
تُربِّت على فلذة كبدها ~
و تسهر عند مرضه ..
و تشكر ربها عند بزوغ أوراقه بين " ظلمةِ لونه "
و تفرح عند حصاده ..
فكان أكيداً أن تحزن عند / آلامهِ /
و تبكي على فراقهِ ..
و تنوحُ على حالهِ ,,
أَوّآآآآه .. كم هو صعبٌ عليها نزعُ روحِ وليدها من جسدها .!