منتخب فلسطين للنساء في كرة القدم يخوض بطولة في ابو ظبي
بيت لحم (الضفة الغربية) (ا ف ب) - يستعد منتخب فلسطين في كرة القدم للنساء لخوض غمار بطولة القوات المسلحة الحادية عشرة في ابو ظبي التي تنطلق في السادس عشر من ايلول/سبتمبر الحالي وتستمر لمدة اسبوع.
نساء فلسطينيات يتدربن على ملعب جامعة بيت لحم ( اف ب - موسى الشاعر )
وعلى ملعب جامعة بيت لحم يتدرب عدد من البنات على التمريرات وضربات الرأس وقد تباينت درجة لياقتهن البدنية.
ويقول رائد هريمي مدرب المنتخب لوكالة فرانس برس "لا يزال الفريق ناشئا".
ويضيف ان "كرة القدم النسوية حديثة في العالم العربي وفي فلسطين شقت طريقها بصعوبة وبالرغم من كل الصعوبات الا ان اللاعبات يحاولن بكل طاقاتهن اثبات وجودهن".
ويوضح "بدأت تدريب فريق اعمار اللاعبات فيه 21 عاما او 22 عاما والفارق كبير ان تبدأ بتدريب فتيات في التاسعة او العاشرة وتستمر معهن لسنوات طويلة".
ويضيف "لا يمكن ان نقارن انفسنا بالفريق المصري او المغربي او التونسي وفي دول الخليج التي تلقى الكرة النسوية رعاية من الدولة بينما نحن نلقى الدعم المعنوي فقط".
ويشير الهريمي كذلك الى المصاعب التي تواجه المنتخب قائلا "عندما يكون لدينا تدريب وتتصل احدى اللاعبات وتقول لدي امتحان وتريد الغاء حضورها فلا يوجد لدينا بدائل كافية".
ويتابع قائلا "هناك مشاكل اكبر هي الحواجز والطرق الالتفافية. للوصول الى مدينة اريحا نحتاج عادة الى ساعة لكن مع الحواجز والطرق الصعبة نصل بعد ثلاث ساعات تكون اللاعبات منهكات وبمزاج مختلف بعد الاحتكاك بالجنود وساعات الانتظار الطويلة".
اما عن المشاكل الاجتماعية فيقول "نحن ندرب اللاعبة ونتعب عليها وبعد ذلك يتلقفها بيت الزوجية فتنسى الفريق او مثلا احدى البنات توفي والدها فمنعها اخوها من اللعب بعدما صار ولي امرها".
ويقول "انا اطلب من البنات ان يقدمن جهدا 100% كي احصل على 90% او 80% الفريق بحاجة الى جهد كبير وتدريب ودعم واستقرار".
ويؤكد المدرب انه يقوم بتدريب فريق النساء مجانا مشددا على ان المباريات التي "يخوضها المنتخب محليا لا تتطور الفريق كثيرا لكن جرت مباراة في المانيا مع احد اندية كولن وفاز فيها الفريق واستفاد من التجربة الالمانية".
وتقول اللاعبة هني ثلجية "اول مرة خضنا مباراة في عمان مع النادي الارثوذانا غير متربي ي كان مهما لنا رؤية العلم الفلسطيني ونحن نحمله بفخر في مبارياتنا واستطعنا الدفاع جيدا".
وتضيف اللاعبة جاكلين جرازي "هذا الصيف حملنا لاول مرة في حياتنا كأسا فضية ومررنا بها عبر جسر الملك حسين ونحن فرحات لاننا تغلبنا على فريق الماني وكل من مر على الجسر شاهد كأسنا وانجازنا".
من جهتها تقول مديرة الفريق سمر الاعرج مسؤولة دائرة الرياضة في جامعة بيت لحم لوكالة فرانس برس "ان الفريق تشكل عمليا عام 2004 بمبادرات ذاتية ونحن نحصل على دعم معنوي من رئيس الاتحاد الفلسطيني احمد العفيفي".
وتضيف ان من الصعب جمع لاعبات المنتخب في مكان واحد للتدريب لانهن يأتين من اماكن جغرافية مختلفة "ولا يوجد لدينا دوما ملعب شاغر للتدرب عليه معا".
وتشدد على ان طالبات المدارس يواجهن مشاكل "فعند خوض اي مباراة خارج المدينة قد ترفض المديرة طلبنا باعطاء اجازة للطالبات وليس لدينا دعم كاف من وزارة الشباب والرياضة للتعميم على المدارس".
وتقول "حتى تنقلات الفريق الداخلية بحاجة الى نقود ونحن نعتمد على التبرعات فجميع البنات اما طالبات او تلميذات ويختلف كل مرة لباس الفريق بحسب المتبرع ولكنا حافظنا على الوانه وهي الوان العلم الفلسطيني".
وتؤكد الاعرج "اننا نعمل بالفريق كالذي يسير على حقل الغام الحصول على تأشيرة اوروبية يستنفد كل طاقاتنا وما ان نصل الى الاردن تبدأ المخابرات الاسرائيلية تضايق مدرب الفريق وتعيده ادراجه اكثر من مرة".
وتختم قائلة "نحن نعمل على تحسين قدرة منتخبنا يوما بعد يوم ولكن ليس بنفس الخطوات التي نتوق اليها او نتمناها فتطلعاتنا اكبر مما لدينا".
وبدأت كرة القدم النسائية في فرض نفسها على الساحة الرياضية منذ بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتنظيم كأس العالم لكرة القدم النسائية رسميا كل اربع سنوات عام 1991.
وخاضت النساء العربيات معارك لدخول الرياضة الاكثر شعبية في العالم وباتت تحصل في بعض الدول على دعم كبير.
لكن تصنيف المنتخبات العربية لا يزال ضعيفا في الترتيب العالمي لكرة القدم النسائية. وقد حلت المغرب في المركز الستين عالميا والاول عربيا فيما حل الاردن ثانيا عربيا و63 عالميا.
وكان الاتحاد العربي لكرة القدم قدم هبة قدرها مليون دولار قبل عام للفيفا لتطوير كرة القدم في فلسطين.