[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث عن المجتمع دائما يبداء من نواته وهي الاسرة ولذالك ابداء موضوعي بلحديث عن لاسرة ودور الاباء ولالمهات في توعية اولادهم وبناتهم((بسم الله الرحمان الرحيم))
* دور الاباء والامهات في مراعات ابنائهم وتحسين سلوكهم:
ان الاب ولام هما قدوة لابنائهما حتى لو لم يفعلوا ذالك عمدا،ان الابناء يتحركون ويتكلمون كما يتحرك اهلهم ويتكلمون، ولذا يمكن استخدامهذه الظاهرة في وقاية ابنائهم من خطر تعاطي الخمور والمخدرات
فمن خلال تحلي الام والاب بلخلق السوي والتدين السليم فانهم يحفضون ابنائهم من السلوك المنحرف ومن تعاطي المخدرات ؛ ان امتناع الاباء عن تعاطي الخمور والحشيش والمخدرات والتدخين هو عامل اساسي في وقاية ابنائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله
ان عدم استخدام هده المخدرات من قبل الاب والام يعطيهم القدرة على اقناع الابناء بعدم التورط في هده المشكلة
واريد القول ان بعض الاسر تحتاج للعلاج الاسري نتيجة لتواجد اطرابات بين افرادها ولذالك هي تحتاج الى اعادة تشكيل لعلاقات افرادها مع بعضهم.
*اصدقاء السوء:
ان الشباب الناشئين دائما ما يتعرضون للضغوط من قبل اصدقائهم، وتلك الضغوط تهدف الى خضوعهم لاحكام الجماعة حتى يكونوا مقبولين فيها، اننا جميعا نهتم بنظرة الناس لنا ونسعى ان نكون مقبولين من قبل الاخرين _وكلما اقترب الشباب من الاستقلال اصبح ضغط الاصدقاء اقوى وازداد تاثيرهن عليهم وعلى معتقداتهم وسلوكهم وطريقة تفكيرهم ولبسهم ومزاحهم.........
وتلك الضغوط قد تؤدي وتشجع على تعاطي الخمور والمخدرات.
هؤلاء الابناء الذين يمرون بمرحله النمو والبحث عن مبادء للانتماء اليها فانهم يجارون من هم اكبر منهم سنا ويؤدي ذالك الي انجرافهم وقبول الضغوطات المصلطه عليهم.
*مجتمع المدمنون:
ان العلاقات بين المدمنين ليست علاقات بين صديقين فقط ولاكنها تحمل معاني اكثر من ذالك فهي صداقه وهي ارتباط بما يسمى مجتمع الادمان وهو مجتمع خاص وله مفاهيم خاصة وخاطئة
تنبع من كره المدمن للمجتمع السوى الذي نبذه فيلجاء الى مجتمع المدمنين الذي يرعاه ويحوله الى عضو نشط، ليس فقط ضد المجتمع ولكن يزيد الى ذالك الاتجار في المخدرات والكحول بلاضافه الى تعاطيه......
حيت توقف الاسرة اعطائه المال بعد اكتشافها لسوء سلوكه وادمانه.
*جالبوا الادمان:
هذا المجتمع الخاص بلمدمنين لا يحتوي على المدمنين فقط ولكن يحتوي ايضا على التجار الذين يغذون هذا المجتمع بمعاني تدفعهم الى الزيادة في العداء للمجتمع ولاسرهم لى زيادة انفصالهم وانطوائهم، وهم يجتذبونهم بلتشجيع و الرعاية من خلال اعطائهم المال مقابل مشاركتهم في تجارة المخدرات او من خلال تسهيل الانحراف الاجرامي الذي يفتح لهم ابواب الحصول على المال عن طرق غير مشروعة.....
ولذالك يحدث تشوه معرفي في ذالك المجتمع من خلال مفهوم خاطئ وهو ((ان الادمان له رزقه))...
** التعافي من الادمان:
ان الحوار مع الناقهين من المخدرات يهدف الى التركيز على مواجهة الصعوبات التي تواجه الناقهين في ايام علاجهم الاولى ، وهذه الجلسات يجب ان تركز على اربعة اهداف هامة وهي:
* الهدف الاول:
الاستمرار نظيفا من المخدرات وذالك من خلال الكف عن الادمان ومواجهة الالحاح والرغبة في العودة اليه، وتفهم مواقف ومواطن الخطر التي تدفعهم الى الادمان مرة اخرى ، والاستبصار بخطورة العودة الى ما يعتبره البعض بسيطا ((ماذا يعني قرص او سيجارة ملفوفه هذا لا يضر))....... وكيفيةتعامل الناقهين مع الالم والاعراض التي قد تظهر في الفترة الاولى وتجنب ضغوط من يتعاطون المخدرات من الاهل والاصدقاء في الفترة الاولى للنقاهة والعلاج..
* الهدف التاني:
كيفية التعامل مع الاحداث المحزنه والمفرحة....
ان التدرب على مواجهة هذه المواقف هام جدا فهناك من يعود للمخدرات فورا بعد اول مشكلة او طارئ ..... والاخرون قد يعودون الى المخدرات نتيجة لاحداث سعيدة كلافراح وذالك من خلال تدريبهم على كيفية الحصول على السعادة والاطمئنان بدون مخدرات وكيفية مواجهة اوقات الشدة بدون مخدرات وكيفية مواجهتهم للالام المصاحبة لمواعيد المخدرات.....
*الهدف الثالث:
تطوير العلاقات الاجتماعية
والهدف من التدريب هنا هو مواجهة المشاكل الاجتماعية التي تواجه الناقهين من الادمان خاصة في الايام الاولى بعد التوقف من خلال تدريبهم على تدعيم علاقاتهم الاجتماعية الناضجة وتكوين صداقات جديدة، ومراجعة علاقاتهم المختلفة وانتقاء الصالح منها ، وايضا كيفية تكوين افضل الجماعات ومواجهة الاصدقاء والاهل المتعاطين للمخدرات، وايضا تطوع النقه لخدمة مجتمعه في فترة النقاهة والتغير من اهداف وسلوكيات مجموعة الادمان.....
*الهدف الرابع:
العودة للعمل والنضوج.
والهدف من التدريب هنا هو اظهار ان العمل والنضوج هو الوسيلة الصحية للسعادة و الاطمئنان وان العانا غير متربي يؤدي الى التدهور والادمان وذالك من خلال مناقشة مراحل النقاهة من المخدرات كخطوة اولى في العودة للعمل والانتباه والنضوج وتحسين اختيار مجالات العمل من واقع الخبرات العملية القديمة وخبرات الاخرين وكيفية التغلب على مشاكل العمل...
** مخاطر التجربة:
المراهقون عادة ما يجنحون الى تجربة كل شيئ في الحياة خاصة ما يعتبرونه من مفاتيح الرجولة والنضوج وقد تحمل تحمل هذه مفاهيم خاطئة عن المخدرات والتدخين ولذالك فان مراقبة صداقات الابناء وتحذيرهم من التجربة الاولي خاصة مع السموم البيصاء من خلال وضع مفاهيم سلبيه عن النضوج والرجولة والحياة لهو من اسس الوقاية ضد هذه المخدرات والاخطاء........
**التحدث مع الابناء عن المخدرات وتوعيتهم:
الكثير من الاباء قد يتغاضون عن التحدث مع ابنائهم وتحذيرهم اذا علموا بان ابنائهم يتعاطون الحشيش او الخمر .....بادعاء انهم لا يريدون ان يظهرو بصورة الفلاسفة وا المعقدين،
غير ان ذالك يؤدي حتما الى كارثة ؛ ان من الاشياء الجوهرية ان يتحدث الاباء الى ابنائهم محددين
اخطاء واخطار التعاطي و الحقائق والكوارث التي حدثت لمن تعاطي لانه لم يضع اللبنة الاولى للوقاية فان امكانية اقدامهم على التجربة والتعاطي قائمة بنسبة عالية.....
*** وفي النهاية***
اختم كلامي بلقول ان كل انسان يحتاج للتمتع والتوقف عن المخدرات ليس معناه التوقف عن السعادة والحياة، وان الصحيح هو ان اولئك الذين توقفوا عن التعاطي هم اكثر قدرة على التمتع بلحياة ولهم الفرصة اكتر بلعيش والتوبة......
ان من تعود على النتعة مع المخدرات يجب ان يعيدوا حساباتهم ويبدئو طريقة التاقلم والعودة للمتعة بدون مخدرات ........ لان نهاية المتعاطي معروفة وهي الموت ولا يكون موتا عاديا بل يكون على هيئة انتحار وقتل للنفس ببط شديد ويكون ملقاه النار يوم الحساب .......
ان الخروج مع جماعة لصلاة الجمعة في المسجد او حظور ندوة دينية او ثقافية او علمية مفيدة
والتقرب الى الله عز وجل وقراءة الدعية في الجماعة يؤدي بافرادها الى التسامي والنضوج والطمانان والايمان........
ووفقكم الله جميعا
<<اتمني ان اكون قد افدت ولو في جزء ضغير من كلامي>>
**احب ان اوضح انني وضعت هدا الموضوع في المنتدى العام لاني اعتبره موضوعا عاما وهاما للجميع**
واتمنى ان ينال الاعجاب وان يثبت باذن الله
سلامات لكل الحلوين
_________________\